غنيم بن بطاح

بضع أوراق.. أكتب ما يجول في فكري عليها.

ثيودور هرتزل.. ولعنة الفلسطينيين

٢٠١٣٠٥٢٦-٢٢١٦٣٧.jpg

في الثالث من يوليو 1904م، توفي ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية العالمية، وهو يهودي نمساوي ألف كتاب دولة اليهود 1895م.

وقد نشط بعد تأليفه والبوْح بفكرته للعمل على تحقيق ما أراد وتمناه، فقابل قيصر ألمانيا أكثر من مره وغيره من ساسة أوروبا، وقابل كذلك سلطان الدولة العثمانية عبدالحميد الثاني خليفة المسلمين آنذاك، وقد علل ثيودر طلبه بما يعانيه اليهود من إضطهاد ومُعاداة للسامية، ولكنه قوبل بالرفض.

ومن ثم عمل على عقد مؤتمر للصهيونية، وتم انتخابه رئيسا له، وهكذا بدأت أنشطة اليهود والصهاينة تنشط، ومات ولم تنشأ الدولة اليهودية لكنه هو من بدأ بفكرتها.

وقد كان له ثلاثة أبناء، جميعهم ماتوا ميتة مأساوية مؤلمة، فأبنته الأولى بولين كانت مدمنة مخدرات بإفراط فماتت بجرعة زائدة، أما أبنه هانز أنتحر بإطلاق الرصاص على نفسه في جنازة شقيقته، أما أبنته مارغريت فعانت عمرها كله، وزوجها يُدخلها في مستشفى للأمراض العقلية ويُخرجها من آخر، ليُدخلها آخر، وذلك لما تعانيه من أمراض عقلية لم يعرفوا سرّها، حتى أذهبت ثروة زوجها وثروتها، وفي الأخير ماتت أبنة مؤسس الصهيونية الأخيرة بمستشفى عقلي.

جميع ميتات أبناء ثيودر كانت مأساوية، ولعلها كانت لعنة ضحايا الفكرة الصهيونية، وخاصة في فلسطين، منذ تأسيسها لهذا اليوم، ولعل مؤسسها نال أثر هذه اللعنة بأبناءه وبأغلى ما عنده، جزاء أفكاره، وقبل أن تنجح فكرته وتنشأ إسرائيل بـ50 عام.

في الختام، الأفكار قد تكون في بداية طرحها غريبة أو مجنونة وبعيدة التحقيق ومستحيلة، لكنها قد تتحقق في يوماً ما..، وأيضاً لعل العقاب الإلهي يراه صاحب الأثم، قبل أن يتمْ أثمه.

أضف تعليق

Information

This entry was posted on 26 ماي 2013 by in Uncategorized.

الابحار